دخلت الشمس حاليا في أهدأ فتراتها من حيث النشاط، وتعتبر الأكثر هدوءا منذ قرن كامل.
وأظهرت صور من وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” التقطت للشمس عدم وجود أي بقع أو شيء يشوب سطح الشمس.
ويقول علماء الفلك إن هذه الظاهرة عادية وأن النشاط الشمسي يضعف ويتضاءل في دورات تستغرق الواحدة منها 11 عاما، ونحن الآن في السنة السابعة من الدورة 24 التي كانت بدأتها عام 2008، وبلغت ذروتها عام 2014 وسبقتها ذروة أخرى في عدد البقاع الشمسية في مارس 2012.
على أنه إذا استمرت هذه الظاهرة، فإن الأرض قد تتجه نحو عصر جليدي مصغر بحسب تحذيرات العلماء.
وكان النشاط الشمسي قد بلغ ذروته في فبراير عام 1906.
وفي الرابع من يونيو الجاري، كانت الشمس خالية تماما من أي بقع أو نشاط ظاهر واستمرت على هذا المنوال 4 أيام كاملة.
وفي فبراير الماضي، كانت الشمس قد شهدت وضعا مماثلا.
وبحسب موقع “فينكور ويذر”، فقد دخلت الشمس في هذا السبات في العاشرة والربع صباحا، واعتبرت أنها أضعف دورة شمسية منذ أكثر من قرن.
وانخفاض النشاط الشمسي لا يعني استبعاد العواصف الشمسية الهوجاء، بل بالعكس، فإن هذه العواصف الهوجاء تكون أقوى ما يمكن في فترات الدورات الشمسية الضعيفة، مثل تلك المعروفة باسم “حادثة كارينغتون” عام 1859.
ومع ذلك، فهناك فرصة لانبعاثات شمسية كبيرة وعواصف جيومغناطيسية ضخمة.
وبحسب الموقع أيضا، فإن الهدوء الشمسي هذا ليس فترة خمول أو سبات كامل وانعدام للنشاط الشمسي الفعلي.
والدورة الشمسية هي مثل بندول الساعة، تشهد فترة ذروة وضدها، وهي الفترة التي تخلو فيها الشمس من أي بقع أو عواصف أو غيرها من الأنشطة الشمسية الملوحظة.
ومع ذلك فقد لاحظ علماء الفلك أن الدورات الشمسية المذكورة ليست منتظمة دائما.